المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شغب الملاعب عدوى انجليزية تنتقل الى الملاعب الايطالية



::Elostora::
13-11-2007, 07:27 PM
شغب الملاعب

عدوى انجليزية تنتقل الى الملاعب الايطالية
http://www.moheet.com/image/fileimages/2007/file53347/1_1112_1347_38.jpg


شغب الملاعب عدوى انجليزية قديمة، انتشرت مؤخراً في الملاعب الرياضية بصفة عامة، ولعبة كرة القدم بصفة خاصة، لكن الغريب هذه المرة هي انتقال هذه العدوى من الملاعب الإنجليزية للملاعب الإيطالية.


والمتابع للدوري الإيطالي لكرة القدم، يستطيع أن يتحسس بداية الشرارة الأولى لانتقال هذه العدوى، وذلك بعدما قام ظابط شرطة أمس الأحد بقتل أحد مسببي أعمال الشغب عن طريق الخطأ في مباراة انتر ميلان ولاتسيو ضمن منافسات المرحلة الـ12 للدوري المحلي.


ولم يقف المشجععون مكتوفي الأيدي لقتل هذا المشجع، بل قاموا بمهاجمة ثكنة لقوى الأمن واللجنة الأولمبية الإيطالية بالقرب من الملعب الأولمبي في روما، مما أدى إلى 40 جريحاً من الشرطة، مما استوجب نقلهم إلى المستشفيات.


ولا تعتبر حادثة قتل المشجعين هي الأولى في عالم كرة القدم، ففي العام الماضي قام شرطي فرنسي بقتل مشجع من فريق باريس سان جيرمان الذي كان يستضيف هابوئيل تل ابيب الإسرائيلي في دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم، وذلك من أجل حماية مشجع يهودي تعرض إلى اساءات معادية للسامية.


وأثار الحادث وقتها جدلاً واسعاً في فرنسا، وفتح المجال للعديد من التساؤلات حول كيفية الوقاية من شغب الملاعب، خاصة وإن المتورط في الحادثة هو ضابط شرطة أسود، ليفتح الباب أمام ارتباط شغب الملاعب بظاهرة العنصرية، والتي لم تسلم منها الملاعب أيضاً في الفترة الأخيرة.


وكانت تداعيات الحادث، قد أدت إلى تأجيل مباراة باريس سان جيرمان وتولوز في الدوري الفرنسي لأسباب أمنية، وتم اغلاق منطقة في ملعب بارك دي برينس، والتي يتجمع فيها عادة معظم المشجعين المتشددين للفريق.


http://www.moheet.com/image/51/225-300/512333.jpg


ظاهرة شغب الملاعب

ومن المعروف أن ظاهرة شغب الملاعب، قد ظهرت لأول مرة في بريطانيا في القرن الثالث عشر، وامتدت بعد ذلك إلى الدول الأخرى فيما عرف باسم المرض البريطاني، وسرعان ما لعبت العوامل السياسية والنزعات العرقية والانتماءات الدينية دورها في تغذية مشاعر اللاعبين والمشجعين على السواء، إضافة إلى الدور الخطير الذي لعبته المخدرات في تغذية ظاهرة شغب المدرجات.


ومرت ظاهرة شغب الملاعب بثلاث مراحل تمثلت الأولى في اعتداء المشجعين على اللاعبين والحكام، واتخذت الثانية صورة الاشتباكات بين مشجعي الفرق الرياضية المتنافسة داخل الملاعب، أما المرحلة الثالثة فهي الأكثر خطورة، إذ نقل المشجعون مشاحناتهم خارج أسوار الملاعب إلى الشوارع.


وفي محاولة لقمع الشغب في الملاعب العالمية، واحتواء هذه الظاهرة الخطيرة، سنت بعض الحكومات قوانين تعاقب بموجبها مثيري الشغب بالحبس أو غرامة ضخمة أو الحرمان من حضور الأحداث الرياضية لمدة قد تصل إلى خمسة أعوام.


هذا وتستغل أي منافسة لإبراز هذا العداء، كما حدث في كأس العالم الأخيرة بين الألمان والإنجليز، الذين يحملون حقداً دفيناً لبعضهم منذ الحرب العالمية الثانية، أو بين فرنسا وإيطاليا، إذ تعود جدور عدائهم إلى أيام نابليون، كما تظهر مشاكل الشغب، إثر انتماءات عرقية داخل نفس البلد كما حدث في سوريا فيما يعرف بإحداث القامشلي، بين جماهير فريق كردي وفريق عربي، وأيضاً التعصب الذي تبديه جماهير فريق شبيبة القبائل الجزائري عند كل لقاء في البطولة المحلية للدولة الشقيقة، حيث يعد صوتاً لأبناء القبائل الأمازيج في منطقة تيزي وزو.


"أشهر حوداث شغب فى تاريخ الرياضة"
1 - حادثة ملعب هيسيسل سنة 1985
تعتبر أكبر حوادث الشغب على مر التاريخ، والتي ضج العالم على أثرها، وكانت بداية لإحداث قوانين متشددة ضد المشاغبين وزيادة حراسة الملاعب، حيث تسبب الشجار في قتل 39 مشجعاً إيطالياً من أنصار يوفنتوس، بعد هجوم مهاجمين من ليفربول عليهم، وحرمت على اثرها الأندية الانجليزية من اللعب خمس سنوات في بطولات أوروبا.


2- حادثة استاد أكرا سنة 2000



شهدت مباراة الترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية ، موسم 2000 و2001، أحداث شغب بين اللاعبين، وايضا بين الجماهير الفرحة عقب نهاية اللقاء ، حيث قتل خلالها ما لا يقل عن 6 أشخاص ، وتم الإعتداء بعنف على لاعبي الترجي رغم فوز هارتس باللقب ، وتم عقاب الأخير بالتوقيف لمدة سنة، وسمح له بالإحتفاظ بالكأس رغم ذلك.

http://www.moheet.com/image/fileimages/2007/file53347/4_1112_1347_38.jpg
3- حادثة مباراة يوغسلافيا وسويسرا سنة 2001
توقفت المباراة في الدقيقة 17 احتجاجا على هدف سويسري غير واضح، مما جعل الجمهور اليوغسلافي يقلبون أجواء اللقاء رأساً على عقب، ويرمون بالقنابل الدخانية في كل مكان في الملعب، كما استعمل اللاعبون العنف تجاه لاعبي سويسرا وجهازهم التقني، بينما كان الأمن منعدماً تماماً بالمرة، بطريقة يمكن أن يقال عنها أنها متعمدة، وكانت العقوبة من الفيفا وقتها 7500 يورو على الإتحاد اليوغسلافي، وإنذار شديد اللهجة.